فصل: فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{غفور رحيم} تام على سائر الأوجه.
{إلاَّ أنفسهم} ليس بوقف لأن قوله فشهادة أحدهم وما بعده خبر والذين ومثله في عدم الوقف أربع شهادات بالله لأنَّ أنَّ جواب القسم فإنَّها وإن كانت مكسورة فإن الفعل الأول قد عمل في موضعها ورفع أربع ونصبه يستوي الوقف قرأ العامة أربع بالنصب على المصدر والعامل فيه شهادة والنصاب للمصدر مصدر مثله وقرأ الأخوان وحفص برفع أربع خبر قوله فشهادة أو فشهادة خبر مبتدأ محذوف أي فالحكم أو الواجب عليه شهادة أو شهادة فاعل بفعل مقدر أي فيكفي شهادة.
{الصادقين} كاف لمن قرأ والخامسة بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعد وجائز لمن نصبها عطفًا على أربع شهادات وبها قرأ عاصم.
{لعنة الله عليه} ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله.
{الكاذبين} كاف ومثله لمن الكاذبين.
فمن قرأ {والخامسة} بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعده كان الوقف على الكاذبين كافيًا ومن قرأ والخامسة بالنصب عطفًا على أربع كان جائزًا لكونه رأس آية.
{الصادقين} تام.
{ورحمته} ليس بوقف لأنَّ قوله بعد وإنَّ الله في موضع رفع عطفًا على ما قبله وجواب لولا محذوف تقديره لأهلككم ونظيره قول امرىء القيس:
فلو أنها نفس تموت سوية ** ولكنها نفس تساقط أنفسًا

أراد لو ماتت نفسي في مرة واحدة لاسترحت ولكنها تخرج قليلا قليلًا.
{تواب حكيم} تام.
{لا تحسبوه شرًا لكم} جائز وقيل كاف.
{خير لكم} كاف ومثله من الإثم.
{عظيم} تام قرأ العامة كبره بكسر الكاف وضمها وقيل الضم في السن والكسر إلاَّ ثم يقال في المضموم كبر القوم أي أكبرهم سنًا أو مكانة قاله السمين والمشهور أنَّه عبد الله بن أبي ابن سلول وسلول أم أبيه.
{بأنفسهم خيرًا} ليس بوقف لأنَّ قوله وقالوا عطف على ظن داخل تحت لولا التحضيضية أي هلا ظنوا وقالوا وفي الآية تنبيه ودليل على أنَّ حق المؤمن إذا سمع قالة في حق أخيه أن يبني الأمر فيه على ظن حسن وأن لا يصدق في أخيه قول عائب ولا طاعن.
{إفك مبين} تام.
{بأربعة شهداء} جائز لأنَّ إذ أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم فكانت الفاء للاستئناف.
{الكاذبون} كاف.
{في الدنيا والآخرة} ليس بوقف لأنَّ جواب لولا لم يأت بعد.
{عظيم} كاف إن علق إذ بإذكر مقدرًا وكان من عطف الجمل وجائز إن علق بما قبله لكونه رأس آية.
{هينًا} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأنَّ الواو للحال والوصل أولى.
{عند الله عظيم} كاف.
{بهذا} جائز على استئناف التنزيه وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله وجعل داخلًا في القول تحت لولا التحضيضية أي هلا قلتم سبحانك هذا بهتان عظيم.
{وعظيم} كاف.
{لمثله أبدًا} ليس بوقف لأنَّ ما قبله جواب لما بعده.
{مؤمنين} كاف.
{لكم الآيات} جائز.
{حكيم} تام.
{لهم عذاب أليم} ليس بوقف لتعلق الظرف.
{في الدنيا والآخرة} حسن.
{لا تعلمون} كاف وجواب لولا محذوف تقديره لعاقبكم ومن قال إن قوله ما زكا منكم جواب لولا الأولى فلا وقف حتى يأتي بجواب الثانية.
{رحيم} تام.
{خطوات الشيطان} حسن.
{والمنكر} تام.
{أبدًا} جائز.
{من يشاء} كاف.
{عليم} تام.
{في سبيل الله} كاف ومثله وليصفحوا للابتداء بأداة التنبيه وكذا أن يغفر الله لكم.
{رحيم} تام.
{والآخرة} حسن.
{عظيم} كاف إن نصب يوم تشهد بمقدر وليس بوقف إن نصب بقوله عذاب ورد بأنه مصدر قد وصف قبل أخذ متلقاته لأنَّ من شرطه أن لا يتبع لأن معموله من تمامه فلا يجوز إعماله لأنَّ المصدر واسم الفاعل إذا وصفًا فلا يعملون فلو أعمل وصفه وهو عظيم لجاز أي عذاب عظيم قدره يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم.
{يعملون} كاف على استئناف ما بعده ويكون العامل في يومئذ قوله يوفيهم وإن جعل يومئذ بدلًا من قوله يوم تشهد كان جائزًا لكونه رأس آية.
{دينهم الحق} جائز.
{المبين} تام.
{للخبيثين} جائز ومثله للخبيثات وكذا للطيبين ومثله للطيبات على استئناف ما بعده.
{مما يقولون} كاف يعني بذلك عائشة أم المؤمنين وصفوان رضي الله عنهما.
{كريم} تام للابتداء بيا النداء.
{على أهلها} حسن.
{تذكرون} كاف.
{حتى يؤذن لكم} حسن ومثله فارجعوا وكذا أزكى لكم.
{عليم} تام.
{متاع لكم} كاف.
{وما تكتمون} تام.
{فروجهم} جائز.
{أزكى لهم} كاف ومثله بما يصنعون على استئناف ما بعده وجائز إن عطف على ما قبله ولا يوقف من قوله قل للمؤمنين إلى يصنعون لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد.
{إلاَّ ما ظهر منها} كاف.
{على جيوبهن} حسن ولا وقف من قوله ولا يبدين زينتهن إلى قوله عورات النساء لأنَّ العطف صير المعطوفات ولو كثرت كالشيء الواحد ولكن لضيق النفس عن بلوغ آخر المعطوفات وعن تمام الكلام يجوز الوقف على أحدها ثم يبتدئ به.
{على عورات النساء} كاف ومثله من زينتهن واعلم أنَّ كل ما في كتاب الله تعالى من با أيها يوقف عليه بالألف إلاَّ في ثلاثة مواضع يوقف عليها بغير ألف أيه المؤمنون هنا وأيه الساحر في الزخرف وأيه الثقلان في الرحمن رسمت هذه الثلاثة بغير ألف بعد الهاء اتباعًا لمصحف عثمان اكتفاءً بالفتحة عن الألف.
{المؤمنون} ليس بوقف لأنَّ حرف الترجي لا يبتدأ به لأنه في التعلق كلام كي.
{تفلحون} تام لتناهي المنهيات ومثله وإمائكم.
{من فضله} حسن.
{واسع عليم} تام ومثله من فضله لأنَّ والذين يبتغون مبتدأ خبره الجملة.
{إن علمتم فيهم خيرًا} كاف فصلًا بين الأمرين وهما فكاتبوهم وآتوهم لأنَّ قوله: {فكاتبوهم} على الندب وقوله: {وآتوهم من مال الله} على الإيجاب وهو قول الشافعي وليس بوقف على قول من قال إنهما واجبان وكذا على قول من قال ليس بواجب على السيد أن يكاتب عبده ولا أن يعطيه شيأ وإنما يستحب له أن يسقط عنه شيأ من آخر نجومه وهو قول الإمام مالك والمراد بقوله خيرًا المال أو القوة على الكسب أو الصلاح أو الأمانة والآية تقتضي عدم الأمر عند انتفاء الخيرية وانتفاء الأمر يصدق بالجواز.
{الذي آتاكم} تام إن أردن تحصنًا أي أو لم يردن فمفهوم الشرط معطل لأنَّ الإكراه لا يكون مع الإرادة فالنهي عن الإكراه مشروط بإرادة التعفف أما إن كانت مريدة للزنا فلا يتصور الإكراه.
{إن أردن تحصنًا} ليس بوقف للام العلة بعده.
{عرض الحياة الدنيا} حسن وقيل كاف للابتداء بالشرط.
{غفور رحيم} تام ولا وقف من قوله ولقد أنزلنا إلى للمتقين فلا يوقف على مبينات ولا على من قبلكم للعطف في كليهما.
{للمتقين} أتم مما قبله.
{والأرض} حسن.
{مصباح} كاف ومثله في زجاجة.
{زيتونة} جائز ومثله ولا غربية وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لشجرة لأنَّ فيه قطع نعت النكرة وهو قليل.
{نار} حسن ومثله على نور وكذا من يشاء.
{الأمثال للناس} كاف.
{عليم} تام إن علق في بيوت بيسبح بعد أي يسبح رجال في بيوت ومثله إن علق بمحذوف أي يسبحوه في بيوت وليس بوقف إن جعل في بيوت حالًا للمصباح والزجاجة والكوكب أي وهي في بيوت أذن الله في بنائها وليس عليم بوقف أيضًا إن جعل في بيوت صفة لمشكاة أي كمشكاة في بيوت أو صفة لمصباح أو صفة لزجاجة أو تعلق بتوقد وعلى هذه الأقوال كلها لا يوقف على عليم.
{فيها اسمه} كاف إن لم تعلق قوله في بيوت بيسبح وإلاَّ فليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة بيوت.
{والآصال} حسن لمن قرأ يسبح بفتح الموحدة وبها قرأ ابن عامر وليس بوقف لمن كسرها والفاعل رجال وعلى قراءة ابن عامر ففيها نائب الفاعل ورجال في جواب سؤال مقدر فاعل بفعل مقدر كأنه قيل من المسبح فقيل يسبحه رجال وعلى قراءة الباقين يسبح بكسر الموحدة فوقفه على رجال ولا يوقف على الآصال للفصل بين الفعل وفاعله ثم يبتدئ لا تليهم تجارة ومن فتح الباء وقف على الآصال ثم يبتدئ رجال وابن عامر قد أخذ القرآن عن عثمان بن عفان قبل أن يظهر اللحن في لسان العرب.
{عن ذكر الله} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{وإيتاء الزكاة} جائز إن جعل يخافون مستأنفًا وليس بوقف إن جعل نعتًا ثانيًا لرجال أو حالًا من مفعول تليهم ويومًا مفعول به لا ظرف على الأظهر وتتقلب صفة ليومًا.
{والأبصار} كاف إن علقت اللام في ليجزيهم بمحذوف تقديره فعلوا ذلك ليجزيهم أحسن ما عملوا وقال أبو حاتم السجستاني أصل ليجزيهم ليجزينهم بفتح اللام وبنون توكيد فحذفت النون تخفيفًا ثم كسرت اللام وأعملت لام كي لشبهها لها في اللفظ. اهـ. وردوا على أبي حاتم وأجمع أهل اللسان على أن ما قاله أبو حاتم وقدره في ذلك خطأ لا يصح في لغة ولا قياس وليست هذه لام قسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي وحينئذ لا يوقف على الأبصار والمعنى يسحبون ويخافون ليجزيهم ثوابهم.
{من فضله} كاف.
{بغير حساب} تام.
{الظمآن ماء} حسن لأن حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلا قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنها لانتهاء الابتداء كما تقدم عن السجاوندي.
{فوفاه حسابه} كاف والضمير في جاءه وفي لم يجده وفي ووجد وفي عنده وفي فوفاه وفي حسابه الست ترجع إلى الظمآن لأنَّ المراد به الكافر قاله الزمخشري وهو حسن.